يقع الموضوع المطلوب تحت بند تطوير مهارات الاتصال التي تشمل الكلام التحدث والإصغاء والكتابة والقراءة. وقد شددت الحضارة الإسلامية والعربية على آداب التحدث بصورة كبيرة ويمكنك الاستدلال بتراث هائل في هذا المجال من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية والحكم والأمثال العربية التي تعبّر عن ضرورة التحكم في هفوات اللسان عند التحدث للآخرين. ومن ذلك على سبيل المثال؛ عدم رفع الصوت أثناء الكلام في وصية لقمان لابنه في الآية الكريمة التي تقول: إن أنكر الأصوات لصوت الحمير؛ وعدم ذكر الغير بسوء في قول الرسول ص: وهل يكب الناس على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم؛ وفي النهي عن الهذر في الكلام حسبما يقول المثل الشائع: إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب؛ وعدم رمي الكلام على عواهنه في القول المأثور عن أحد الصحابة: الكلمة ملكك ما دامت في فمك فإن خرجت ملكتك؛ وقوله: ألمرء مخبوء تحت طي لسانه لا تحت طيلسانه أي: ثوبه... وهناك الكثير من هذه الأمثال وأشباهها. وبشكل عام فإن فن مهارات الاتصال يتضمن الكثير من هذه الأمور التي تحث على: عدم المقاطعة، والإصغاء الفعال، والتحدث بصورة واضحة توصل الرسالة، واحترام الرأي الآخر، وأخذ التغذية الراجعة باستمرار من المستمعين. مع خالص شكري ودعوتي لك وللأعضاء بدوام المشاركة

من العضو وضحى